الإئتلاف التربوي الفلسطيني - مئات الاف الطلبة يحيون اسبوع العمل العالمي للتعليم تحت شعار: التعليم حق لا يُساوَم، ومستقبل اللاجئين مسؤولية

مئات الاف الطلبة يحيون اسبوع العمل العالمي للتعليم تحت شعار: التعليم حق لا يُساوَم، ومستقبل اللاجئين مسؤولية

مئات الاف الطلبة يحيون اسبوع العمل العالمي للتعليم تحت شعار: التعليم حق لا يُساوَم، ومستقبل اللاجئين مسؤولية

مئات الاف الطلبة يحيون اسبوع العمل العالمي للتعليم تحت شعار:
"التعليم حق لا يُساوَم، ومستقبل اللاجئين مسؤولية"
رام الله، 30 نيسان 2025 - شهدت محافظات الضفة الغربية فعاليات واسعة النطاق لإحياء أسبوع العمل العالمي من أجل التعليم 2025، بمشاركة مئات آلاف الطلبة والمعلمين وأفراد المجتمع المحلي، في تظاهرة تربوية مجتمعية حملت عنوانًا وطنيًا وإنسانيًا عميقًا هو: "التعليم حق لا يُساوَم، ومستقبل اللاجئين مسؤولية". ونُظمت الفعاليات بتنظيم من الائتلاف التربوي الفلسطيني، وبشراكة مع وزارة التربية والتعليم وعدد من المؤسسات الأهلية والمجتمعية، في وقتٍ تتصاعد فيه التهديدات التي تطال حق التعليم، خاصة في أوساط اللاجئين، بفعل محاولات تقويض دور وكالة الأونروا وتجفيف مصادر تمويلها.
انطلقت الفعالية المركزية لهذا الأسبوع من مدرسة بنات كفر نعمة الثانوية بمحافظة رام الله والبيرة، بحضور رسمي وشعبي ، تقدّمه معالي وزير التربية والتعليم أ.د. أمجد برهم، ورئيس الائتلاف التربوي الفلسطيني رفعت الصباح، ونائب محافظ رام الله والبيرة د. وليد حمدان،و مدير مديرية رام الله والبيرة أ. عصام عزت إلى جانب عدد من الشخصيات التربوية والوطنية وممثلي المجتمع المدني. وقد أكد المتحدثون أن حماية التعليم مسؤولية جماعية، وأن صوت فلسطين في هذا الأسبوع هو تعبير صادق عن صمود شعبٍ يصرّ على الدفاع عن حقه في التعلم، رغم كل الظروف والمعيقات السياسية والميدانية.
رسائل تضامنية في وجه التحديات
في كلمته، أشار الوزير برهم إلى أن هذه الفعاليات تأتي في سياق هجمة سياسية ممنهجة تستهدف وكالة الأونروا، بما تمثله من عنوان للهوية الفلسطينية وركيزة أساسية لاستمرار التعليم في مخيمات اللاجئين. وأكد أن دعم الأونروا هو دفاع مباشر عن حق اللاجئين في التعليم والكرامة، محذرًا من تداعيات استهدافها على مستقبل مئات آلاف الطلبة.
من جانبه، شدد رئيس الائتلاف رفعت الصباح على أن التعليم في فلسطين ليس ترفًا ولا خيارًا، بل هو قضية حياة، وجبهة نضال مفتوحة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لحماية هذا الحق من الانتهاكات، لا سيما في المناطق المهمشة والمخيمات. بدوره، أكد نائب المحافظ أن التعليم سيبقى رمزًا وطنيًا للصمود وحقًا غير قابل للمساومة، مشيرًا إلى أن كل اعتداء على المدرسة هو اعتداء على الوجود والكرامة الإنسانية والوطنية.
تخللت الفعالية رسائل وجدانية مؤثرة ألقتها طالبات المدرسة، عبّرت عن واقع الطفولة الفلسطينية في ظل الاحتلال، حيث قالت إحداهن: "أريد حقيبة مدرسية لا حقيبة إسعاف... أريد طبشورة لا قذيفة... أريد أن أدرس في الصباح لا أن أُدفن فيه"، فيما صرخت أخرى من القدس: "دعونا نكبر بسلام، دعونا نتعلم، لا تجعلوا من المدرسة ساحة معركة"، أما طالبة من مدارس الأونروا فقالت: "صرختي اليوم ليست للشكوى، بل نداء للعالم... لا تقتلوا أحلامنا."
صرخات الطالبات: من الألم يولد الوعي
امتدت الفعاليات لتشمل عشرات المدارس والمؤسسات التعليمية في مختلف محافظات الضفة الغربية، حيث نُظمت أنشطة توعوية وثقافية وتعبيرية، أكدت على وحدة الموقف الوطني في دعم التعليم ورفض تهميشه أو تسيسيه.
في مدرسة ذكور الخلجان وأم دار الثانوية – جنين، نظم الطلبة فعالية رمزية جسّدوا خلالها كلمة "الأونروا" بأجسادهم، ورفعوا علمها بجانب العلم الفلسطيني دعمًا لدورها التربوي والأخلاقي. وفي مدرسة فرخة الأساسية – سلفيت، نُظمت أنشطة بالتعاون مع جمعية التعاون للتنمية المجتمعية استهدفت النساء وطلبة المدرسة لتعزيز وعيهم بالتعليم كحق لا يُساوَم.
أما في مدرسة بنات رام الله – الأونروا، فقد نُفذت ورش عمل تدريبية على المهارات الحياتية ومفاهيم المشاركة المجتمعية يومي 27 و28 نيسان، بينما استضافت مدرسة الصداقة الكورية للبنات – برقين نشاطًا تفريغيًا نفسيًا لطالبات نازحات من مخيم جنين نفذته مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي.
وفي مدرسة حسن الحرازين الأساسية – جنين، أطلق مركز نسوي الحي الشرقي مبادرة فنية برسم جداريات داخل المدرسة، لتحسين البيئة التعليمية وتعزيز شعور الطلبة بالانتماء والأمان.
فعاليات شاملة في الضفة... وغزة حاضرة رغم الألم
ورغم الغياب القسري لمدارس قطاع غزة هذا العام نتيجة حرب الإبادة المستمرة التي دمّرت البنية التعليمية وأدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الطلبة والمعلمين، إلا أن أطفال القطاع كانوا حاضرين برسائلهم وإبداعاتهم من مراكز الإيواء والمنازل المدمرة، حيث عبّروا من خلال أنشطة رمزية وفنية عن تمسكهم بالتعليم كحق أصيل وركيزة من ركائز الكرامة الإنسانية. .
وقال أحد الأطفال في رسالة مصورة: "نحن طلاب غزة، لا نريد أن نكون ضحايا بلا صوت، نريد أن نواصل تعليمنا، وأن نحمل القلم بدل الحجارة." وقد جسدت هذه المشاركة تحديًا واضحًا للحصار والعدوان، ورسالة لا لبس فيها: صوت التعليم الفلسطيني لا يمكن إسكاتُه.
رسالة فلسطين: التعليم جبهة نضال مفتوحة
جاء أسبوع العمل العالمي لهذا العام في مرحلة حرجة يشهد فيها التعليم الفلسطيني محاولات ممنهجة لتقويضه، سواء عبر حرب الإبادة التي شملت النظام التعليمي، أو إغلاق مدارس الأنروا في مدينة القدس، والسعي إلى تجفيف مصادر تمويل الوكالة، وتقويض شرعيتها، ومنع معلميها من الوصول إلى مدارسهم. ويؤكد الائتلاف التربوي الفلسطيني أن التعليم هو حق غير قابل للتجزئة أو المقايضة، والدفاع عنه هو دفاع عن مستقبل شعب وكرامة وطن وهوية لاجئين.
ويجدد الائتلاف دعوته إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لاتخاذ مواقف حازمة لحماية التعليم الفلسطيني من الانتهاكات، وتوفير آليات حماية فعلية للمؤسسات التعليمية، لا سيما في ظل تصاعد العدوان على قطاع غزة ومخيمات الضفة واستمرار الاحتلال في سياساته القمعية والاستيطانية في القدس والمناطق (ج).
#EducationSavesLives
#ProtectEducation
#GAWE2025
#التعليم_هو_الحياة
#الائتلاف_التربوي_الفلسطيني

العنوان

رام الله ، فلسطين

البريد الإلكتروني

pec@pal-pec.ps

رقم الهاتف

West Bank +97022965610, Gaza +97082826313