الائتلاف التربوي الفلسطيني يختتم منتدى ""تعلم وتعليم الكبار: رحلة في فضاء الوعي والتحرر"
رام الله – البيرة | 13 أيار 2025
اختتم الائتلاف التربوي الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، فعاليات منتدى "تعلم وتعليم الكبار: رحلة في فضاء الوعي والتحرر"، الذي نظمه بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي.
تأتي هذه الفعالية ثمرة للتعاون المشترك بين الائتلاف التربوي الفلسطيني، ووزارة التربية والتعليم العالي، والجمعية الألمانية لتعليم الكبار (DVV International)، والشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE).
شهد المنتدى، الذي انعقد في قاعات الهلال الأحمر بمدينة البيرة، مشاركة من ممثلي مؤسسات رسمية وأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب حضور فئات مجتمعية متنوعة، حيث ناقش المشاركون قضايا واقع تعليم الكبار في فلسطين، والتحديات التي تواجهه، وآفاق تطويره ضمن السياسات الوطنية للتعليم مدى الحياة.
وفي كلمته، قال وزير التربية والتعليم العالي أ. د. أمجد برهم إن الوزارة وضعت خطة لتطوير برنامج "تعليم الكبار" خلال الفترة المقبلة. وأكد برهم على أهمية تنمية عملية التعليم في ظل الظروف التي تمر بها فلسطين حاليا، خصوصا الحرب على غزة والعدوان على مناطق الضفة.
وشدد على أن عملية التعليم في ظل التسارع التكنولوجي وظهور تقنيات الذكاء الصناعي أصبحت اليوم مختلفة عن السابق، وهكذا أصبحت عملية التعلم للكبار عملية ملحًة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس الائتلاف التربوي الفلسطيني، السيد رفعت صباح، أن تعليم الكبار في فلسطين ليس مجرد ملف إداري أو التزام تقني، بل هو التزام وطني وأخلاقي لا يحتمل التأجيل، باعتباره جزءاً من مشروع التحرر والتحول المجتمعي.
وشدد صباح على أن تعليم الكبار هو فعل مقاومة ضد التهميش المعرفي والاجتماعي، باعتباره مشروعا تحررياً لا ينفصل عن سياق الكرامة والحقوق. وأكد على ضرورة ألا يقتصر تعليم الكبار على بمحو الأمية، وإنما أن يُنتج الوعي والفاعلية. داعياً إلى أن تتحول جهود تعليم الكبار في فلسطين من برامج مجزأة إلى رؤية وطنية شاملة متجذرة في السياسات والتمويل المستدام.
كما دعا صباح الجامعات الفلسطينية للانفتاح على قضايا تعليم الكبار بوصفها منصات للتنوير المجتمعي، مؤكداً أن التكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي بات ضرورة استراتيجية في ظل التحولات المعرفية والاجتماعية.
وتخلل المنتدى جلسات حوارية تفاعلية ناقشت أبرز التحديات والفرص المتاحة لتعزيز تعليم الكبار، كما تناولت تجربة المراكز المجتمعية لتعليم الشباب والكبار. وقد أجمع المشاركون على أهمية تطوير برامج نوعية تستجيب لاحتياجات الفئات المهمشة وتضمن حقهم في التعلم مدى الحياة.