تعاونية أولياء الأمور تنظم ندوة افتراضية بعنوان "توجيهي انتهى.. فماذا بعد؟"
نظمت تعاونية أولياء الأمور المنبثقة عن الائتلاف التربوي الفلسطيني ندوة افتراضية بعنوان "توجيهي انتهى.. فماذا بعد؟ حوار مفتوح بين الأهل والتجربة"، وذلك مساء الأحد 13 تموز 2025، بمشاركة من أولياء أمور ومربين ومهتمين بالشأن التربوي.
أدار الندوة منسق التعاونية الأستاذ محمد عاصي، وسعى من خلالها إلى فتح مساحة حوارية لدعم الأسر الفلسطينية في إرشاد وتوجيه أبنائها بعد اجتياز مرحلة التوجيهي، ومساعدتهم على التفكير الهادئ والواعي في خياراتهم المستقبلية.
وتوزعت أعمال الندوة على ثلاثة محاور رئيسية:
نهاية التوجيهي ليست نهاية الطريق، تناول رسائل الطمأنينة والدعم لأهالي الطلاب في هذه المرحلة المفصلية، مع تأكيد أهمية مواصلة الدعم العاطفي والتربوي لأبنائهم. والتحولات النفسية والعاطفية للطلاب بعد الامتحانات، وسبل مساعدة الأبناء في اختيار تخصصاتهم ومساراتهم بثقة ووعي.
استضافت الندوة نخبة من المتحدثين الرئيسيين، وهم الدكتور ربيع شفيق لطفي عطير، خبير في الإدارة التعليمية وأستاذ مساعد ورئيس قسم التربية في كلية الأمة الجامعية، والدكتور أحمد عمار، عميد كلية الآداب والعلوم التربوية في جامعة فلسطين التقنية – خضوري، والدكتورة مها بروم، عميدة سابقة لكلية التربية في جامعة جنان – لبنان.
وقد تناولت النقاشات التحديات التي تواجه الطلبة الفلسطينيين بعد مرحلة الثانوية العامة، مثل الضغوط النفسية، ومحدودية الخيارات، والحاجة إلى التوجيه المهني والتقني، وأهمية الحوار الأسري المتوازن. كما شدد المتحدثون على ضرورة تبني أساليب تراعي الأبعاد النفسية والاجتماعية وتدعم استقلالية الطالب في اختياراته الأكاديمية والمهنية. كذلك ناقش المشاركون تجارب نظم التعليمية في بعض الدول ومعايير القبول الجامعي المتبعة فيها، والعوائق التي تحول دون الاستفادة من تلك النماذج في فلسطين. كما تناولت الندوة أهمية المهارات الحياتية في صناعة مستقبل الطلاب، باعتبارها عامل نجاح يفوق في أهميته الشهادات الأكاديمية.
كذلك أثيرت في الندوة إشكالية خصخصة التعليم، بوصفها خطرًا يهدد مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة. كما تم استعراض السياق التاريخي للتعليم التقني في فلسطين، ووضعه الحالي، واتجاهاته المستقبلية.
وخلصت الندوة إلى دعوة لمزيد من التعاون والتكامل بين الأسر والمدارس والجامعات ووزارة التربية والتعليم، بهدف تحسين برامج التوجيه، دمج التعليم المهني والتقني في المسارات الدراسية بشكل أفضل، وتطوير سياسات القبول الجامعي بما يراعي قدرات وميول الطلبة، ويسهم في مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل.
اختُتمت الندوة بالتأكيد على التزام تعاونية أولياء الأمور والائتلاف التربوي الفلسطيني بمواصلة تنظيم فعاليات حوارية وتوعوية تدعم الأسر الفلسطينية في أداء دورها التربوي، وتُعزز ثقافة المشاركة والتفاهم والحوار في سبيل بناء مستقبل تعليمي أفضل لأبنائنا وبناتنا.