الإئتلاف التربوي الفلسطيني - الائتلاف التربوي الفلسطيني ينظم ندوة حوارية بعنوان التعليم المهني: نحو تمكين عادل ومسؤول

الائتلاف التربوي الفلسطيني ينظم ندوة حوارية بعنوان التعليم المهني: نحو تمكين عادل ومسؤول

الائتلاف التربوي الفلسطيني ينظم ندوة حوارية بعنوان التعليم المهني: نحو تمكين عادل ومسؤول

الائتلاف التربوي الفلسطيني ينظم ندوة حوارية بعنوان "التعليم المهني: نحو تمكين عادل ومسؤول"

نظّمت تعاونية أولياء الأمور وتعاونية الشباب التربوية، المنبثقتان عن الائتلاف التربوي الفلسطيني، ندوة افتراضية تربوية بعنوان: "التعليم المهني في فلسطين: الواقع الراهن، التحديات البنيوية، ورؤية نحو التمكين"، وذلك مساء يوم الأحد الموافق 20 تموز/يوليو 2025. شارك في الندوة نخبة من المختصيين، وعدد من أولياء الأمور، والشباب، والمهتمين بالشأن التربوي والتنموي. كما شهدت حضورا لافتاً من ممثلي ائتلافات تربوية عربية وعدد من التربويين والباحثين من مختلف الدول العربية.
افتتحت الندوة أ. ميس أبو حاشيه، منسقة تعاونية الشباب التربوية، بكلمة ترحيبية أكدت خلالها على تناولت فيها على أهمية تعزيز الحوار المجتمعي المسؤول التعليم المهني باعتباره ضرورة وطنية وتنموية، وباعتباره مسار تمكين حقيقي للشباب الفلسطيني في مواجهة البطالة والتهميش.
في إطار أعمال الندوة، استعرض الدكتور أحمد عمار، عميد كلية الآداب والعلوم التربوية في جامعة فلسطين التقنية خضوري، ومستشار الحملة العربية للتعليم، واقع التعليم المهني في فلسطين والمنطقة العربية. حيث تناول تعريف التعليم المهني، وتدني نسب الالتحاق به في العالم العربي مقارنة بالمعدلات العالمية. كما سلط الضوء على التحديات البنيوية التي تعيق تطور هذا القطاع، ومن أبرزها ضعف البنية التحتية، وغياب المواءمة مع احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى الصورة النمطية السلبية التي يحملها المجتمع تجاه هذا النوع من التعليم.
وفي المحور الثاني، قدّم المهندس جهاد دريدي، مدير عام التعليم المهني ورئيس المركز الوطني للامتحانات والقياس والتقويم التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي، مداخلة بعنوان "حلول وتجارب ناجحة لتعزيز التعليم المهني". استعرض خلالها تجارب رائدة على المستويين المحلي والإقليمي. وأكد على الدور الحيوي الذي تلعبه السياسات الحكومية في دعم التعليم المهني، مشددًا على أهمية بناء شراكات فعالة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. كما اقترح خطوات أولية لتوجيه السياسات وتعزيز الشراكات الوطنية لتعزيز هذا المسار وربطه بسوق العمل.
أما المحور الثالث، فقد تناول التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الطلبة في التعليم المهني، من خلال مداخلة قدّمتها المهندسة إيمان كتانه، رئيسة قسم التعليم المهني في مديرية التربية والتعليم في طولكرم. ناقشت كتانه الصور النمطية السلبية والنظرة الدونية التي يعاني منها التعليم المهني، إضافة إلى الفجوة بين مخرجات هذا التعليم واحتياجات سوق العمل. كما أشارت إلى ضعف الإرشاد المهني في المراحل المدرسية المبكرة، داعية إلى إدماج التوجيه المهني في المدارس منذ الصفوف الأولى، كما أشادت بالجهود الكبيرة التي يبذلها المعلمون والمرشدون العاملون في هذا القطاع الحيوي.
أدار النقاش أ. محمد عاصي، منسق تعاونية أولياء الأمور، حيث أتيح المجال للحضور لتقديم مداخلاتهم وأسئلتهم وتجاربهم المتنوعة، بما في ذلك مداخلات من عدد من التربويين العرب الذين أثنوا على التجربة الفلسطينية، وشاركوا بخبراتهم حول التعليم المهني في بلدانهم.
وفي ختام الندوة، عرضت أ. عبير سمودي، من الائتلاف التربوي الفلسطيني، أبرز التوصيات، والتي دعت إلى إعداد استراتيجية وطنية شاملة للتعليم المهني، تعزز التكامل مع سوق العمل، وزيادة الموازنات وتحديث البنية التحتية والمناهج. كما أكدت على أهمية تنظيم الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، وإطلاق حملات لتغيير الصورة النمطية عن التعليم المهني، ودمج الإرشاد المهني في المراحل المبكرة، وتفعيل دور الأهالي، إلى جانب الاستفادة من التجارب الدولية وتكييفها مع السياق المحلي.
وقد أكد الحضور على أهمية استمرار هذه الحوارات العربية والمحلية، وضرورة تحويل التوصيات إلى خطط عمل ومبادرات ميدانية تستهدف تطوير قطاع التعليم المهني كرافعة للكرامة والعدالة الاجتماعية والتمكين الاقتصادي.

العنوان

رام الله ، فلسطين

البريد الإلكتروني

pec@pal-pec.ps

رقم الهاتف

West Bank +97022965610, Gaza +97082826313