
ندوة في نابلس تسلط الضوء على تحديات التعليم في مدارس الاونروا
نابلس – ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتزامنا مع أسبوع العمل العالمي للتعليم، نظم مركز يافا الثقافي والمنتدى التنويري الثقافي، تحت مظلة الائتلاف التربوي الفلسطيني، ندوة تربوية بعنوان "تحديات التعليم في مدارس الأونروا"، وذلك في قاعات المنتدى التنويري بمدينة نابلس، بحضور نوعي ضم ممثلين عن مؤسسات تربوية، وأطر شبابية، وأكاديميين، وناشطين في قضايا التعليم وحقوق اللاجئين.
أدارت الندوة السيدة فاطمة عبدو، من مجلس إدارة المنتدى التنويري، وقدمت نبذة عن الائتلاف التربوي الفلسطيني، مشيرة إلى دوره الحيوي في حماية الحق في التعليم، خصوصا للاجئين الفلسطينيين، في ظل تصاعد الهجمة الصهيونية على وكالة الأونروا، التي تعد شاهدا حيا على النكبة، وتفويضها المرتبط مباشرة بتحقيق حق العودة.
قدم السيد كنعان الجمل، مسؤول ملف الأونروا في دائرة شؤون اللاجئين، مداخلة سياسية وقانونية تناول فيها نشأة الوكالة وظروف تأسيسها، وآليات عملها في مناطق عملياتها الخمس، محذرا من التدرج المنهجي في تقليص خدماتها، خاصة التعليمية، تحت ضغوط سياسية تهدف إلى إنهاء دورها وتقويض حقوق اللاجئين.
من جهته، تناول الدكتور جمال زبيدي المتخصص في قضايا التعليم والتدريب، أهمية التعليم كأداة لتعزيز الصمود الفلسطيني، مشددا على ضرورة دعم التعليم في حالات الطوارئ كجزء من الحماية المجتمعية والثبات الوطني، وليس كاستجابة مؤقتة.
وأكد المشاركون أن التعليم في مدارس الأونروا ليس مجرد خدمة، بل هو مكون أساسي من مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية وحق اللاجئين، وأن استهدافه هو استهداف لجوهر القضية. وشددوا على أهمية العمل المشترك لمواجهة محاولات تصفية الوكالة، وتعزيز دور الائتلافات والمؤسسات التربوية في الدفاع عن هذا الحق.